الرئيسية
الكاتب : الأستاذ قايدي .م
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]
في كل مرة كانت الأسرة التربوية – خصوصا الأستاذ – تتلقى جملة من الانتقادات اللاذعة مع اتساع دائرة الاتهامات للمدرسة الجزائرية بتخريج طلبة فاشلين، وهي اتهامات – ظاهريا – صحيحة لكنها مبنية على أسس واهية ، فمسببات فشل نظام التعليم في الجزائر يتقاسمها الجميع (وزارة التربية الوطنية – مفتشي التربية – مدراء الثانويات – المراقب – الأستاذ – الأسرة) ، وفي مقالنا اليوم سنحاول وضع يدنا على هذا الجرح في سبيل محاولاتنا لمعالجته ، دون الاكتفاء بالنقد “الهدام” الذي يجيده الجميع.
نظام التعليم في فنلندا … الأفضل عالميا :
حسب نظام تقويم التعليم الدولي “PISA” فقد حازت فنلندا على جائزة أفضل نظام تعليمي في العالم ، جعله مدرسة تنهل منها مختلف الأنظمة التعليمية الغربية ، ولم يأت هذا النجاح الا بتطبيق خطة دامت 30 سنة وشارك في نجاحها كل من (وزارة التربية الوطنية – مفتشي التربية – مدراء الثانويات – المراقبين – الأستاذة – الأسرة) وهم نفس مفاتيح فشل خطة التعليم في الجزائر.
التعليم الفنلندي يركز على الاهتمام بــ”الفرد” كتلميذ سعيد ، حر ، ينشأ حسب إيقاعه وطموحه ، من خلال معرفة اهتمامات التلميذ و احترامها ، رافعة شعار “كل تلميذ يعتبر مهما” ، من جهة أخرى عملت على توفير بيئة دافئة ومرحبة من خلال خلق مناخ شبيه بالوسط المنزلي يعتبر فضاء للحياة قبل كل شيء ، يحتوي على كل احتياجات الانسان ، إضافة الى العدد القليل في القسم والمؤسسة ، بحيث عدد التلاميذ في الثانويات لايتعدى 500 تلميذ ، ما يساعد على ملاحظة اي خلل أو تجاوز ومعالجته فورا من قبل الادارة أو الاستاذ.
مميزات نظام التعليم في فنلندا عديدة ، ولايسعنا المجال لحصرها ، فهو نظام تعليمي يراعي تكييف ايقاعات التعلمات مع الاطفال ، والمعالجة المبكرة لاضطرابات التعلم ، اضافة الى تأطير جيد ودمج التلميذ في النشاطات الجماعية ، واعتماد التحفيز وتوفير كل الوسائل المادية الضرورية.
عوائق نجاح نظام “المقاربة بالكفاءات” في الجزائر :
رغم كل ماقيل ويقال عن البرامج التعليمية الجديدة ، إلا انها – والحق يقال – جيدة جدا – رغم الأخطاء الموجودة- خصوصا وأنها تربط التلميذ بالوسط الذي يحيط به ، من خلال أنشطة تعليمية وأمثلة مستمدة من الواقع - وهذا أسلوب لجذب انتباه التلميذ – لكن وللأسف الوسائل التعليمية ( أجهزة كومبيوتر – داتا شو – أجهزة المخبر ) قليلة حتى لا نقول منعدمة ، وحتى التلميذ غير مؤهل للتعامل مع هذه التجهيزات بطريقة فعالة كما أنه لايقوم بالمجهود المطلوب في تحضير الأنشطة ، إضافة الى أن الحجم الساعي المخصص لهذه الأنشطة قليل بما لايسمح للأستاذ السير في دروسه حسب التوزيع السنوي – المفروض من قبل المفتش – وبهذا يصبح الاستاذ بين نارين … بين المفتش وبين التلميذ … ويصبح متهما من قبل الأولياء : “ابني لم يستوعب الدرس … فانتم تفعلون هذا من اجل دفعه للدروس الخصوصية …”
من جهة أخرى الطاقم الإداري يتحمل جزءا كبيرا من المسؤولية ، من خلال عدم توفير الجو الملائم لعمل الأستاذ ، فهذا الأخير يحتاج ايضا الى استقرار نفسي في عمله ، إذ أن أغلب الأساتذة يعانون من بيروقراطية “مديرية التربية” حتى ان بعض الأساتذة يبقون في انتظار وثائقهم لأسابيع بل حتى لعدة شهور دون حراك من ادارة المؤسسة التابع لها … فكيف سيكون مردود هذا الأستاذ ؟؟
الجهاز الرقابي بالمؤسسة التعليمية الجزائرية أصبح يعاني حالة كبيرة من الوهن والضعف بعد أن كان أقوى بكثير منذ سنوات قليلة فقط ، وزاد هذا الوهن التحاق العنصر النسوي – في مجتمع ذكوري – بهذا الجهاز ، ماجعله غير فعال وغير قادر على تحقيق أهدافه ، فمهمته الأولى هي تطبيق النظام الداخلي للمؤسسة وفرض الانضباط ومراقبة حضور التلاميذ ومواظبتهم ومهام اخرى بيداغوجية وادارية. هذا التنصل عن هذه المهام جعل المؤسسة التعليمية تعيش حالة من التسيب تجلى في تكرر الاعتداءات على الأستاذ والتلميذ داخل المؤسسة.
الأسرة تخلت – تماما – عن دورها في متابعة أبنائها في تحصيلهم الدراسي ، حتى أصبح أولياء الأمور لا يأتون الى المؤسسات الا في حالة الاستدعاء وطرد ابنائهم ، والأكثر من هذا يتجرأ البعض – وأمام أبنائهم – بسب وشتم الأستاذ خلال ممارسة مهامه ، متناسيا أن سلوكا مثل هذا يدفع التلميذ الى اعادة ابنه لاخطائه مستقبلا مايعرضه حتما للطرد…
» bem 2016a jour le 24 mai 2016
» happy new year 2016
» اغنية تعالي ليا اهاب امير
» ثلاث الاوائل لسنوات الرابعة متوسط
» عيد اسقلال اول نوفمبر 2015
» جمعة مباركة
» عيد فطر سعيد
» كشف نقاط الطالبة المتحصلة على اعلى نتيجة في الباكالوريا